Renaa Jabareen


نظرة للعام الدراسي.
خلال السنة الدراسية في مدرسة ابن سينا، وجدت نفسي مواجهة لتحديات جديدة ومثيرة. منذ اليوم الأول لبداية تطبيقات التدريس العملية، كنت محاطة بالضغوط والتوتر. بداية التجارب العملية دائماً تأتي بنسبة من التوتر والقلق، خصوصاً عندما يكون هناك توقعات عالية ومتطلبات كثيرة من الطلاب المتدربين. كان علي التكيف مع البيئة الجديدة والتعرّف على الطلاب والمعلمين وتنفيذ المهام المطلوبة بدقة وكفاءة. هذا السيناريو شائع لدى معظم المعلمين المبتدئين، حيث يتطلب منهم التكيف مع البيئة المدرسية والمهام المتنوعة التي تواجههم.
تلقيت الدعم والتشجيع من المرشدة والمعلمين، الذين كانوا دائمًا مستعدين لمساعدتي وتقديم النصائح والإرشاد. كان لهم دور كبير في تخفيف الضغوطات وزيادة الثقة بالنفس. بفضل هذا الدعم، استطعت تطوير مهاراتي التعليمية والتفاعلية بشكل ملحوظ. بالإضافة إلى ذلك، كان لهذا الدعم الذي تلقيته دور كبير في تحسين أدائي وتفاعلي مع الطلاب، حيث شعرت بالاطمئنان والثقة أثناء التدريس.
تمكنت من بناء علاقات قوية مع الطلاب، وتوجيههم بشكل فعّال نحو تحقيق أهدافهم الأكاديمية والشخصية. كانت تلك التفاعلات الإيجابية تعزز من رغبتي في النمو والتطور، وتجعلني تشعر بالثقة والرضا عن النفس. تحقيق الاتصال القوي مع الطلاب يعد من أهم مفاتيح نجاح التعليم، حيث يسهم في بناء جو من التعلم والثقة بالنفس.
أيضًا، لا يمكن نسيان دور زملائي في الفريق التعليمي، الذين كانوا دائمًا مستعدين للتعاون والمساعدة. كان لتبادل الخبرات والتجارب بيننا دور كبير في تحسين أداء الفريق وتحقيق الأهداف المشتركة. العمل كفريق يسهم في إيجاد بيئة تعليمية إيجابية، ويعزز من التفاعل البنّاء والتعلم المتبادل بين الأعضاء.
قمت بتطوير مبادرات مختلفة لتعزيز عملية التعلم وجعلها تجربة ممتعة وملهمة للطلاب. إحدى هذه المبادرات كانت مبادرة "أنا اصمم لعبة "، والتي هي من ارشاد المرشدة التربوية، حيث قمنا ببناء العديد من الالعاب التعليمية التي تحاكي محتوى المنهاج بشكل مبتكر وممتع للطلاب. استخدمت مهاراتي التقنية والإبداعية لتطوير هذه اللعبة، وقمت بتنفيذها لتعزيز تفاعل الطلاب مع المواد الدراسية بطريقة مبتكرة.
أما بالنسبة لمبادرة "قمم تهوى النجاح"، من المبادرات التي تحت ارشاد المعلمة كفاية عقل، فكانت هذه المبادرة تهدف إلى تحفيز الطلاب وتعزيز روح المبادرة والإصرار لديهم نحو تحقيق النجاح. قمنا بتنظيم سلسلة من الأنشطة والفعاليات التحفيزية، المسابقات الثقافية، وقدمنا دورات تطويرية للمهارات الشخصية. كما قمت بتكريم الطلاب المتفوقين وتشجيعهم على المضي قدمًا نحو تحقيق أحلامهم وأهدافهم الشخصية.
تلك المبادرات كانت مهمة لتعزيز البيئة التعليمية وتعزيز التواصل الإيجابي بيننا وبين الطلاب. كانت فرصة للطلاب للمشاركة بنشاط في عملية التعلم وتطوير مهاراتهم بطرق مبتكرة وملهمة. تحفز مثل هذه المبادرات الروح التعليمية وتعزز الاندماج الاجتماعي، وتسهم في بناء جو مدرسي إيجابي يحفز الطلاب على تحقيق أقصى إمكانياتهم.
تجربتي في هذه المدرسة كانت مختلفة تمامًا عن التجربة السابقة التي عشتها. هنا، شعرت بتقدم كبير نحو الأفضل وبدأت أدرك مسؤولياتي كمعلمة بشكل أعمق. كانت هذه التجربة تحفل بالتحديات والفرص في الوقت نفسه، حيث جعلتني أنمو كمعلمة وأتقن المهارات التعليمية بشكل أفضل.
أرغب في توجيه الشكر الجزيل لجميع الطلاب الذين شاركوا في هذه المبادرات وساهموا في نجاحها. كما أتوجه بالشكر الخاص للزملاء في الفريق التعليمي الذين قدموا الدعم والتشجيع المستمر في تنفيذ هذه المبادرات. بفضل تفاني الجميع وعملهم الجاد، نجحنا في خلق بيئة تعليمية ملهمة ومحفزة للجميع.
أود أيضًا أن أعبر عن فائق شكري وامتناني للمعلمين والمرشدة الذين كانوا دائمًا مستعدين لتقديم الدعم والتوجيه. لقد كانوا مصدر إلهام لي وللطلاب على حد سواء، وقد أظهروا التزامًا استثنائيًا بتقديم التعليم عالي الجودة ودعم الطلاب في رحلتهم التعليمية. بفضل حنكتهم وتفانيهم، استطعت تحقيق التقدم والنجاح في مهمتي كمعلمة، ونموي الشخصي والمهني. فلهم كل الشكر والتقدير على جهودهم المخلصة ومساهمتهم في صناعة بيئة تعليمية تحفيزية وملهمة.